تجرُّد_

موضوع: تجرُّد_ الجمعة يوليو 01, 2011 8:50 pm

(1)
يرحلون و تبقى الذكريات وحدها على قارعة الطريق تحدّق بنا منتظره نسيم يحمل رائحتهم
أو حديث يربطنا بهم أو حتى ليلة قاسية نعيشها لوحدنا لتنقض مسرعة و تنهش ما تبقى من صمودنا
لنحاول استدرار مشاعرها ببكاءنا ، فنبكي و تغرس مخالبها و نبكي و تغرس أكثر ، حتى تبقينا مشاعر
منهكه على ذاك الطريق منتظرين للأبد عودتهم بأمل كاذب دسته في مخالبها المسمومه .
و نقف و تقف حياتنا و تظل هي تراقبنا مستعدة للانقضاض لو فكرنا النسيان
فلا ضحكات سوى تلك التي نختلسها علّنا فيها نعيد للذاكرة طعم الحياة ولكن بلا جدوى .
أحقًا هذه هي الذكرى ليست مجرد وحش كاسر تسعده تعاستنا ؟
أم أنها رفيق يخطئ في وقت قدومه !
أم هي كلاهما ، فلا صديق يسامرنا في وحدتنا سواها ولا يغرق سعادتنا إلّا هي !
أم أن كل هذا تعريف خاطئ !

(2)
.: اممم ودّي أحب
..: هذا أنا قدامك
..: أنتِ قدر
..: وش قصدك غصب ؟!!
..: الحياه قدر
.. هههه يعني اعتراف إنّي حياتك
..: بنورها و فرحها
..: وش هالمسكه ؟
..: أبي أعرف الشعور اللي تهذرون فيه
..: حب أمك و أبوك لكن بنغمة مختلفة
..: أبي أسمعها
و ستظل أجمل نوتة عُزفت و أجمل الأمنيات المحققة و حتى تلك التي لم تتحقق و سنلتقي يومًا في السماء لأخبرك هذا
لكن الآن سأكتفي بالدعوات ، أرجو أن تصلك و تسلّي وحشتك .

(3)
الشوق سيّاف الزمن
إمّا ننهيه و إمّا ينهينا 3/>

(4)
مع السلامة و أغلقت الباب لم أتوقع أن أجد ردًا و هذا ما حدث
شعور غريب يتسلل إلى قلبي و يبعث الوساوس و دمعة تشق طريقها بسهولة على الخد
أصبحت ضعيفة يبكيني القليل فقط و لكن ما باله لا يجيب
لا فرق سيتشكل ظاهريًا سوى أنه سيحرك شفتيه و لكن الكثير سيحدث في قلبي أولها أنني سابدأ يومي بابتسامة
لماذا أصبحنا بخلاء بالكلمات أيضًا لا في مشاعرنا فقط !
أيصعب التوديع قبل مفاجأتي بإغلاق الهاتف ؟
هل من غير اللائق أن أتمنى ليلة سعيدة و يُتمنى لي مثلها ؟
أهو انتهاك لحرمات لا أعرفها !

(5)
معقد معقد كل شي معقد هنا لم أعد أفهم ما يدور حولي فحتى أبسط الأشياء تستحيل قضايا خاسرة .

(6)
الإنتظار لذيذ عندما أعلم مسبقًا أنني لن أحصل على ما أريد و لن يحدث ما أتمنى
فالأمل الذي يحيط به يغذي الروح بسعادة كبيرة
ربما كتعويض عن الخيبة التي سيعصف بها القلب لاحقًا .

(7)
كنّا نكابر في آخر لقاء و نسخر من اللواتي يبكين
ألأننا نعلم أنها ستكون آخر لحظات فلا نود تضييعها بمشهد درامي يهدم فرحة الحدث ؟!
عصفني الشوق يا صديقة و لا طاقة لي لأفرغها بمكابره كاذبة .

( Cool

أدركت أنني لن أُسمع أبدًا ما دمت لم أكبر و لن أفعل بأنظارهم لذلك فضلت الصمت .

(9 )
عندما أفصحت عن رغبتي بآلة كاتبة قوبلت بالسخرية ؟
" الناس حتى اللابتوب خلوه و تطوروا و أنتِ ترجعين ؟"
لماذا معلق الماضي بالتراجع والجهل و التعقيد ؟
أجده أكثر روعة من هذا لو تفهمنا تفكيرهم البسيط وقتها
بالطبع توجد أخطاء و لكنها أصل التقدم و الرقي فلو لم يكونوا كذاك لم نكن هكذا !

و من الآخر تخبرون أحد يبيعها ؟

(10)
التملك جبلنا عليه و لكنني أريد أن أصبح كل شيء هل جبلنا على هذا أيضًا ؟

(11)
عندما أتذكر أخطائي أعاتب نفسي و أعدها بتركها راجيه عفوه
لكن أخطاؤهم تُبكيني و أنا أعلم أن المحاسبة ليست من طباعهم
أحبهم و لا أريد للنار حرق جمالهم فلا أبسط من هذا .

(12)
لكل فعل ردة فعل قانون فيزيائي جميل لا يستوعبه البعض
فعندما ننبأ بخير محزن يجب علينا التجلد و عدم البكاء مستحملين كلماتهم الكثيره لمواساتنا
أقدّر هذا و لن نستطيع العيش بلا تلك الكلمات مهما كانت باردة و خالية من أيّ روح
و لكن يحق لنا التعبير أيضًا فنحن مجموعة من المشاعر لا يجب كبتها
يحق لي البكاء كما الضحك تمامًا و لو تجاهلت رغبتي هذه ستكون النتائج مؤسفة .

(13)
البكاء قد يتحوّل لعادة أكثر من كونه حاجة إذا تمكن الضعف منا .

(14)
الوداع .. لا أحب هذه الكلمة رغم معناها الجميل لأنها ارتبطت بالفراق الذي لا مكان له
فمهما رحلنا و رحلوا و مهما أخذتنا الحياة لابد من لقاء ولو كان لقاءً في السماء
لذلك إلى اللقاء يا أمنياتي المقتولة
يا أحلامي الضائعة
يا أحبائي في الحياه الأخرى
إلى اللقاء .